انهيار في معنويات الجيش السوري. بعض الجنود يتركون دباباتهم ويهربون. ارتباك في أجهزة الأمن بدمشق‎

انهيار في معنويات الجيش السوري. بعض الجنود يتركون دباباتهم ويهربون. ارتباك في أجهزة الأمن بدمشق‎





الرأي العربي ـ باريس

تشهد القوات السورية النظامية
انهاكا كبيرا بسبب انتشارها على كامل الخارطة السورية وبسبب اليأس من
إمكانية تحقيق النصر بسحق الثورة السورية أو القضاء الكامل على الجيش
السوري الحر. بعض الجنود لم يروا أهلهم وذويهم منذ شهور طويلة وهم في حالة
استنفار دائم. إضافة إلى ذلك الانشقاقات الكبيرة التي شهدها الجيش السوري
خلال الفترة القريبة الماضية. المقلق بالنسبة لقادة الجيش السوري أن انخفاض
الروح المعنوية بدأ يؤثر على سير المعارك التي يدخلها الجيش السوري. فقد
أشارت تقارير من مناطق عدة أن كثير من الجنود كانوا يتركون دباباتهم
ويهربون من أرض المعركة، وفي كثير من الأحيان كان الجيش السوري الحر يستولي
على هذه الآليات ويستخدمها في محاربة الحواجز العسكرية للنظام السوري. كما
يظهر في الفيديو التالي حيث استطاعت كتائب الحمزة في مدينة الرستن اغتنام
دبابة هرب جنودها واستخدمتها في مهاجمة حاجز عسكري.



في عملية أخرى أستطاعت كتيبة
أحفاد عمر القضاء على رتل عسكري كان متجه إلى مدينة عزاز للسيطرة عليها
ولكن الكتيبة استطاعت هزيمة الرتل العسكري بالرغم من تفوقه بالعدة والعتاد
وذلك لأن الجنود هربوا من آلياتهم.


هذه الفيديوهات غيض من فيض مما يوجد على مواقع الانترنيت ويوجد عشرات الفيديوهات التي تؤكد تراجع المعنويات بشكل كبيرة.

في السياق نفسه تشير التقارير
القادمة من العاصمة السورية دمشق إلى حالة من الارتباك الشديد التي أصابت
القيادات الأمنية والعسكرية التي تدير الصراع في دمشق، فعلى سبيل المثال
حدث خلال اليومين الماضيين أن الجهات الأمنية والعسكرية تدفع بتعزيزات
كبيرة إلى مناطق معينة بينما تبقى مناطق أخرى ضعيفة حيث يستطيع الجيش
السوري الحر ضربها بسهولة. وكعلامة على التخبط والارتباك لجأ الجيش السوري
إلى سحب عدد كبير من قواته الأمنية والعسكرية من مناطق الريف البعيدة نسبيا
عن دمشق كما في مضايا والزبداني ومنطقة القلمون. الأهم من ذلك أن أنباء
اندلاع معركة دمشق زاد في تراجع الروح المعنوية للفرق التي تخوض المعركة في
المدن الأخرى سواء في حمص أو حماة أو ريفهما أو ريفي إدلب وحلب أو في
درعا.

انخفاض الروح المعنوية جعل
القادة الأمنيين والعسكريين يقعون في مأزق استراتيجي وتكتيكي. فوجود الجيش
السوري الحر في مناطق معينة سواء كان في دمشق او المدن الأخرى لا يمكن
مقاومته إلا من خلال عمليات خاصة وقتال شوارع. وهذا يتطلب روح معنوية عالية
وهذا ما يفتقده الجيش السوري النظامي فكل المحاولات التي جرت في حمص وحماة
ودير الزور ودرعا وإدلب ثبت أن النظام يتعرض لخسائر فادحة في مقاتليه.
فهذه المعارك تحتاج للقتال رجل لرجل. وهنا يعادل الجندي في الجيش السوري
الحر عشرة جنود من الجيش النظامي. لذلك منذ أشهر بدأ النظام يلجأ إلى القصف
من بعيد سواء عن طريق الدبابات أو المدافع أو الطائرات. ولكن هذا التكتيك
لا يجدي لأن تأثيره على المقاتلين محدود للغاية بينما تأثيره الأكبر هو على
المدنيين مما يفقد النظام شرعيته من جهة ويدفع الناس لتأييد الجيش السوري
الحر أكثر فأكثر. الأهم من ذلك فإن هذه الاستراتيجية إن كانت تنفع في مدن
الداخل فهي لا تفيد كثيرا في العاصمة دمشق لأنها سوف تظهر النظام للعالم
الخارجي بأنه فقد السيطرة عندما يزداد التدمير ويزيد أيضا في إحباط
المؤيدين للنظام.

وبسبب هذه المآزق أصبح الوقت
ليس في صالح النظام السوري كما كان يرغب وإنما أصبح كل يوم يمر تكسب فيه
الثورة أرضا جديدة وثقة أكبر بينما يخسر النظام أكثر فأكثر

الموضوع الأساسي: انهيار في معنويات الجيش السوري. بعض الجنود يتركون دباباتهم ويهربون. ارتباك في أجهزة الأمن بدمشق‎
المصدر: زيزوووم للأمن والحماية








أكثر...