الآلاف يتظاهرون بغزة تضامناً مع الأسرى في سجون الاحتلال

تظاهر الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة اليوم الثلاثاء (17-4) أمام مقر الصليب الأحمر تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين في يومهم العالمي الذي يصادف السابع عشر من ابريل لكل عام, وذلك بمشاركة ممثلين عن كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي الفلسطيني وأهالي أسرى, وأسرى محررين.

وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية والشعارات التي تطالب بضرورة مساندتهم والوقوف بجانبهم حتى يتمكنوا من نيل حريتهم, إضافة إلى صور الأسرى الفلسطينيين الذين بدءوا اليوم إضراب مفتوح عن الطعام حتى تحقيق كافة مطالبهم وإنهاء العزل الانفرادي الذي ينغص عليهم حياتهم.

من جانبه أكد رئيس المجلس التشريعي بالإنابة الدكتور أحمد بحر في كلمة له على أن الأسرى الفلسطينيين يعانون من السجان الصهيوني ومن العزل الانفرادي, ومن عدم وجود الدواء أو السماح لذويهم بالزيارة, وقال: "يا أحرار العالم, أسرانا البواسل اليوم يعلنون اليوم إضرابهم عن الطعام, ويعلنون الحرب على العدو الاسرائيلي بأمعائهم الخاوية".

وأضاف الدكتور بحر: "باسمنا وباسم شعبنا الفلسطيني نوجه تحية إجلال وإكبار لأسرانا الأبطال, ونقول لهم أن الشعب الفلسطيني يقف إلى جانبكم, وموحد تجاه قضيتكم, فأنتم لا تدافعون عن أنفسكم, بل تدافعون عن كرامة فلسطين وكرامة الأمة, لستم وحدكم في الميدان يا من ترسمون الطريق نحو فلسطين".

ووجه الدكتور بحر رسالة للكيان الصهيوني قالها فيها: "نحملك المسئولية الكاملة عن حياة أسرانا, عليك أن تستجيب لنداء الأسرى البواسل وأن ترحل عن أرضنا ومقدساتنا", لافتاً إلى أن السابع عشر من ابريل هو يوم تاريخي في تاريخ القضية الفلسطينية ويعتبر اليوم بداية الانتفاضة الثالثة لتحرير الأسرى, ودعا الأمة العربية والإسلامية والشعب الفلسطيني من أجل مساندة الأسرى.

من جانبه؛ أكد وزير الأسرى في الحكومة الفلسطينية عطا الله أبو السبح على أن الأمة غير معذورة إذا تركت الأسرى وحدهم, وقال: "لا بد أن يصطفوا وراء الأسرى, فما يقوم به أسرانا داخل السجون هو خطوة متقدمة نحو تحقيق الوحدة, وعلى الشعوب العربية أن تدرك ذلك".

وشدد الدكتور أبو السبح على أهمية دعم الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الصهيوني حتى يتمكنوا من نيل حريتهم, وقال: "لتنبذ كل سفارات الاحتلال الصهيوني في الدول العربية وفي المنطقة, وأن يتجه الجميع لدعم ومساندة الأسرى في إضرابهم عن الطعام".

وفي كلمة للأسرى المحررين, قال الأسير المحرر علام الكعبي: "نحن على ثقة بأن فجر الحرية قادم, لأن حرية الأسرى حقيقة راسخة, ويجب على الجميع العمل من أجل تحقيقها وانجازها", مشدداً على أن الوقوف إلى جانب الأسرى يتطلب رص الصفوف وإنهاء الانقسام الفلسطيني الذي أخر من تقدم قضية الأسرى.

بدوره؛ ألقي الأسير المحرر سلطان العجلوني كلمة المحررين العرب, وجه خلالها رسالة للأسرى قال فيها: "أنتم اليوم في مقدمة اهتمامات الدول العربية, ولن يشغلها ربيعها العربي عن الاهتمام بكم", ورسالة أخرى للاحتلال قال فيها: "وجودك في أرضنا مؤقت, وسوف يزول ظلمك قريباً".

من ناحيته؛ أكد وزير الأسرى الأسبق هشام عبد الرازق على أن الشعب الفلسطيني سيستمر في النضال حتى تحرير كافة الأسرى من سجون الاحتلال الصهيوني, داعياً العرب والمسلمين لمؤازرتهم والوقوف إلى جانبهم, وقال: "لا بد للاحتلال الصهيوني أن يكف من سياساته القمعية بحق الأسرى, وأن يوقف الظلم الذي يقوم به, وأن ينتهي العزل الانفرادي".

وتساءل عبد الرازق: "هل هذه المطالب العادلة تحتاج من الأسرى أن يضربوا عن الطعام داخل السجون من أجل نيلها, وهل يحق للعالم أن يبقى صامتاً أمام معاناة أسرانا (..) نحن معكم أسرانا وسنبقى بجانبكم, ويجب على كل المؤسسات الدولية والمعنية بحقوق الإنسان أن تقف بجانبكم".

وشدد عبد الرازق على أهمية الوحدة الوطنية, قائلا: "وحدتنا هي الأساس الذي يتطلع إليه أسرانا من داخل سجونهم", داعياً القيادة المؤقتة لمنظمة التحرير الفلسطينية للاجتماع الفوري في قطاع غزة أو في أي مكان من أجل بحث الأمور الوطنية وتحقيق المصالحة الوطنية والمصلحة الوطنية"

من جهتها، نظمت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اليوم وقفة تضامنية في مقرها الرئيس بمدينة غزة بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف السابع عشر من نيسان إبريل مناسبة.

وشارك في الوقفة التضامنية عشرات الموظفين في الوزارة حيث أكدوا دعمهم ووفائهم للأسرى في سجون الاحتلال ورددوا الشعارات التي تطالب بالإفراج عنهم .

والقي مدير العلاقات العامة والإعلام بالوزارة سمير حمتو كلمة عبر فيها باسم الموظفين عن تضامنهم ومؤازرتهم لقضية الأسرى الفلسطينيين الذين ويتعرضون لأساليب قمعية وإجراءات تعسفية في سجون الاحتلال الصهيوني ويعيشون ظروفاً منافية لكل القيم والأعراف الإنسانية .
وأكد حمتو على دعم وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لكافة الفعاليات التي تساند هذه القضية العادلة وتسعى بجد وفاعلية لإطلاق سراحهم من السجون الصهيوني وتؤكد تضامنها مع الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضونها مع الاحتلال .

ودعا المنظمات الدولية والحقوقية المعنية بالتفاعل مع معاناة أسرانا في سجون الاحتلال وخاصة المرضى والمعاقين وكبار السن والأطفال والأسيرات والمعزولين في زنازين ضيقة لفترات طويلة.

من جانبها قالت أرزاق كرسوع باسم الموظفات في الوزارة إن الأسرى في سجون الاحتلال يستحقون منا جهد من اجل العمل على الإفراج عنهم فهم من ضحوا بريحانة شبابهم لكي ينيروا لنا طريق الحرية والتحرير.

ودعت منظمات حقوق الإنسان لممارسة مزيد من العمل لفضح جرائم الاحتلال بحق الأسرى والعمل على الإفراج عنهم كما دعت كافة الفصائل للعمل بكل جهد ممكن من اجل تحرير الأسرى.

وقالت إننا نشد على أياديكم ونبتهل إلى الله عز وجل أن يكون اليوم الذي تنعمون فيه بالحرية قريبا فالفرج آت لامحالة.

وخلال الوقفة التضامنية خط موظفو الوزارة بأيديهم على لوحة كبيرة عبارات بخط تعبر عن التضامن مع الأسرى والوقف بجانبهم في معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضونها مع سلطات الاحتلال.

من جهة أخرى، أكد عبد الهادي الأغا، مدير أوقاف خان يونس أن إعلان الأسرى عن خوضهم معركة الأمعاء الخاوية وإضرابهم عن الطعام يوجب على الأمة مؤازرتهم والعمل بكل الوسائل على إطلاق سراحهم.

وقال الأغا في تصريحٍ اليوم الثلاثاء (17-4) تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخةً منه، إن مديرية الأوقاف عملت على تجهيز خطب عممت على خطباء الجمعة وأئمة المساجد لتذكير الناس بقضية أسرانا الأبطال الذين يقبعون في غياهب سجون الظلم والقهر الصهيونية .

وأضاف الأغا أن واجب النصرة لهؤلاء الذين ضحوا بسني أعمارهم من أجل أن نعيش بكرامة وعزة لا يقتصر على دور المقاومة وفقط، لكن واجب النصرة يتحقق من خلال الدعاء لهم باستمرار والمشاركة في خيم الاعتصام التي أقيمت للتضامن معهم والمسيرات وزيارة أهالي الأسرى وغيرها من الأنشطة العامة لنصرة الأسرى .

ووجه الأغا رسالة للأسرى قال فيها " أن ساعة الفرج لن تطول، وأن شمس الحرية ستعانقكم عما قريب بإذن الله"، وثمن صمود أهالي الأسرى الأبطال وخاصة أهالي أسر قطاع غزة الممنوعون من الزيارة منذ سنوات .

الموضوع الأساسي: الآلاف يتظاهرون بغزة تضامناً مع الأسرى في سجون الاحتلال
المصدر: زيزوووم للأمن والحماية








أكثر...