===========================================
بعثــــــــــرة حرف... ...

يحتار في وصفي .. ما بين
طفلة ووردة ..
ففي كل مرة يقترب ..
يشتم عطر النقاء ..

هكذا .. أحلق راقصة
على دندنات همسك الليلي..
فيحملني إلى جنون
السكون .. !
وصدئت مفاتيح الفرح ..
وبات في لمسها تلاش وانغلاق ..
فلا تدرها .. يمنة ويسرة ..
فخارج القفل مثل داخله ..
لا يُفتح...
تعلقت ببريق الهوى .. فسطع
نوره خارقا ظلمة حياتي ..
وما علمت أن الهوى ..
فراشة تبهر ألوانها مشاعر
غضة .. تحوم حولي بمغرياتها
إلا أنها كما أتت ستعود..!!!
تفتح الدنيا ذراعيها أمامي ..
وتحيطني مداعبة قدماي زنابقها..
فأقف في مكاني وقد لفني ألف تساؤل
حول باب بلا جدار يسنده ..
فأنسى تلك الأذرع لأنظر
إلى غراب نعق على باب
أفكاري..!
تتبعثر حروفنا هنا وهناك...
نستجمعها أحيانا في بوح نناجي فيه
ذكرى...
أو طيف ماض غبر...
أو ربما نترقب من خلالها أن ندنو
من الأمل...!
ولكن بعثرة حروفي سوف أستجمعها
في صورة...
أراها بمنظار الروح... وأستعير ريشة
الفنان في تلوين بَوحي...
بألوان صورته...
لذلك أحبتي...
أود منكم أن تشاركوني البوح ...
ونرسم حروفا مستوحاة ...
فقط من صورة ما ...
أثرت في نفوسنا فجعلتنا نحلق
إلى ما وراءها ...
فنشترك وإياها في خيال... وربما نشترك في حقيقة..
أتمنى أن يعجبكم الموضوع ... وأرى
بعثرة حروفكم ... بوحي صورة...
تحياي للجميع...


هكذا... بلون الحزن
تلونت مشاعري..
وربما أصبحت ألواني
كلها بلون معتم!..
لا تغامري .. وابقي
في حلم..
لا تتركي الطهر..
فما إن تدنو الروح من
موطئ قدم..
حتى تفقد سموها ..
ويموت الأمل..
ابقي حيث كنت
ولا يجرفنك ..
وهم!

اخترتُ الرحيـــــــــــل...
اخترتُ أن أودع الذكـــــــــــرى...
عـــــــــــــــدتُ إلى حيــــث كنتُ وكنت ..
وسأذهب بــــــــلا أنت..! 
كل شي لهُ ثمن
حتى الاحلام ...
قد يكون ثمنها العمر
و ثمن حبي لك ...
فاق ثمن الاحلام كلها ...

فقط هذا ما أحتاجه الآن...
أن تحتضن أصابعي بكفك..
ونمضي..! 
وددت معه احتضان الدنيـــــا بأسرها...
بل شعرت بأنها ملكـــــي...
وغدا هذا الكون ضئيــــــــــلا ...
لا يسع مقــــدار ... حبي
ولم أفكر حينها بأنـــــي
مثلهــــا .. أخضع
للقوانيــــن...!

هكذا... بلون الحزن
تلونت مشاعري..
وربما أصبحت ألواني
كلها بلون معتم!..


اخترتُ الرحيـــــــــــل...
اخترتُ أن أودع الذكـــــــــــرى...
عـــــــــــــــدتُ إلى حيــــث كنتُ وكنت ..
وسأذهب بــــــــلا أنت..!
سأبقـــــى حيث أنا... ألمح
ظلالا من بعيــــــد
ربمـــــــا تحمل لي
النــــــــور يومــــــــــا
سأبقـــــى
هكـــــذا..
تنعكس
أطيــــــاف أمالي
وآلامــــي
فــــي
عيونــــــــي..
وسأنتظر
ظـــلا كــان قد ابتعــــــد
وبقيت
روحــــــــــه ...
هنـــــــا!


ما الذي انتظـــــــر..؟!
أحتمـــي من المطر...
أم من يأس ينهمـــر..؟!
ها هنا يعترينـــــي الألم ..
تعانق حزني .. تلك السمـــاء
وتبكي قلبــــا كان ... ليزهر
من مطــــــر...!

طريقــــي طويـــــــــل..يلفه الضبـــــــاب..
أجد فيه بعض محطات استراحتي..
وأنظر تحت تلك الأضواء الخافتة إلى اللانهاية...
كل من يذهب تتلاشــــى صورتـــــــه..
ولا يسمع وقع خطوتــــه..
فأتساؤل حينها .. هل أمضي إلى
حيث هـــــــم؟!...
أم أعود أدراجــــــــي؟!...
جالسني
القمــــــــــــر...
بثني
نــــــورا.. اخترق
ظلمتــــــــــي..
فعزفت له لحن
الحنيــــــــن...
مشـوبــــا ..
بأحزانـــي..!
ارتسم قلبي بين يديه..
شفافا عذبا .. كقطرة
ماء..
تتجمع في كفه..
فتروي.. قلبا
عطش..!

نور حياتي .. سينطفيء
فرياح البعد.. تدنو من ضيائي..
أحطني بيديك قبل أن..
تموت روحي .. ولا يرجى
بعدها اشتعالي..
بيديك احمني .. لا تبتعد
ففي قربك فقط ..
بقائي..

ستظل حروفي حالمة..
أسبغ عليها طيف قمري المنير...
أؤرجح بحبل سطوري قلب حمامة..
وعبر جناح خيالي أطير..
هي فقط ..حروفي..
تنثر الورد .. طالمـــا
بعشق الحرف ..
عبير..!
رسمت
طريقي إليه ..
وجلست
يفوح مني عطر
مكاني..
ككل أنثى
ترتقب أن يدنو
منها
القمر..
وإن كان
طريقها إليه..
أسهل..!
فهل سأتبع نورك يا قمر ...
أم سيأتي بك عطر عشق
وسحر..؟!

أكثر...